القسم الثالث من التخطيط لتدريس العلوم.
علاقة الوحدة التدريسية (المحتوى) بالمواد التدريسية الأخرى : إن النظام المتري ، على سبيل المثال ، يمكن أن يُغطى في مادتي : العلوم والرياضيات . لذا ، ولتجنب التكرار ، يمكن ، بالتنسيق ، أن يُعلم في مادة واحدة (الرياضيات) ؛ في حين يمكن أن تقدم بعض وحدات العلوم خبرات ونشاطات تعزيزية واغنائية لهذا الموضوع . وكذلك ، وحدة تدريسية تتحدث عن المعادن والصخور ، يمكن أن تدعم وحدة تدريسية أخرى تتعلق بالمصادر الطبيعية في العلوم الاجتماعية ، والمهارات التي يتم تعليمها في مادة ما يمكن تعزيزها واستثمارها في مواد تعليمة أخرى . فعلى سبيل المثال ، مهارة الكتابة التي تعد عادة مهارة فنية (أدبية / لغوية ، يمكن استثمارها كأداة اتصال جيدة ومهمة في تعلم العلوم وكتابة التقارير والبحوث والنشاطات العلمية والتجارب المخبرية سواء بسواء .
بالاضافة الى ما سبق ، تقترح أدبيات تدريس العلوم, Zeitler & Barufaldi) (1988) بعض الخصائص والمعالم البارزة ومؤشراتها التي ينبغي أن تتوافر في الوحدات التدريسية في العلوم التي توصف بأنها وحدات تدريسية فعالة ، من بينها ما يلي :
۱ - تتصف الوحدة بالمشاركة النشطة للمتعلم ، ومن مؤشر هذه الخاصية ما
- المشكلات ، ومن ٤- موجهة توجيهاً يتضمن أسلوب التقصي وحل مؤشراتها ما يلي :
أ - خبرات التعلم المتضمنة فيها متنوعة ، ومخططة لأفراد (متعلمين) دوي قدرات و حاجات اهتمامات مختلفة أو متباينة أحياناً .
أ - توفير زمن كاف للطلبة لتحسس المشكلات وتحديدها .
ب - يشجع الطلبة لتحديد المشكلات واقتراحها وبخاصة المشكلات ذات الاهتمام الفردي أو الجماعي أو التأثير المحلي سواء بسواء .
جـ - إعطاء وقت كاف لتقصي المشكلات وحلها .
٣ - ذات علاقة باهتمام المتعلم وحاجاته ، ومن مؤشراتها ما يلي : أ- تسمح خبرات التعلم ونشاطاته للطلبة بمسك الأشياء (المواد) والتحكم بها ومعالجتها ... وتقلل من الأشياء والمواد المجردة بقدر الامكان .
٤ - منسقة مع الأهداف والغايات وفلسفة التربية العلمية، ومن مؤشراتها ما يلي:
أ - الوحدات التدريسية مصممة بحيث تسمح للطلبة لتعلم المحتوى من
خلال استخدام عمليات العلم ومهاراته كما في : الملاحظة ، والقياس، والتنبؤ ، والاستدلال ... والتجريب .
ب - الاستنتاجات تستند على البيانات المتوافرة جميعها بدلاً. المعلومات المستندة على نشاط علمي واحد . من
ه - ذات طبيعة مفتوحة - النهاية ، وبالتالي تتجنب الحلول (الصحيحة)
الوحيدة و من دوفرانها دایان
الوك كافي بحيث أن المعلم لديه الوقت لأن يسأل كل طالب عن ملاحظاته بدلاً من أن يقول له هذا صحيح أو ذلك صحيح ... الخ ، بل يقول له دعنا ننتقل إلى التفائل العالي الذي ثم توليده من المشكلة المبحوثة لترى ماذا
يعات أو يسقي مثله .
1 - المنحى الفترح مفتوح ، بحيث يعطى الطالب الحرية لتطوير طريقة
الخصية دانية لحل المشكلات، واعتبار الحلول ، والحكم على مدى سحها فردياً بدون المساعدة (المفروضة) الخارجية ؛ أي حرية العمل
العلمي لأن يكون (التعلم) صحيحاً أو مخلفاً ، في علمه وعمله ، ومن مؤشرات ذلك ما يلي :
ا - الطلبة مشجعون ومدعوون) لأن يقترحوا طرقاً وأساليب أخرى
التقصي النشاط العلمي أو حل - المشكلة .
ب يسمح للطالب لأن يخطىء، ويراجع نفسه لكي يصل إلى الخطأ، أو ماذا حدث حتى أخطاً .
ج- يتعجب العلم اخلاق النشاط بقوله : هذا خطأ ، ودعنا نعمل كذا وكذا وتستمر في العمل.
إطار مفاهيمي مصحم لبناء معرفة مفاهيم واسعة ، واستخدام معلومات
علمية خاصة، ومن مؤشراتها ما يلي:
المحتوى العلمي منظم ومقدم بصورة منطقية.
محتوى الدرس (أو) النشاط العلمي ذو علاقة مباشرة بموضوع الوحدة التدريسية .
ذات صلة بدروس علمية لاحقة وسابقة ، ومن مؤشراتها ما يلي :
أ - المهارات العلمية كالملاحظة والقياس والتنبؤ ... الخ) التي تم تعلمها سابقاً متضمنة في الوحدة .
ب - إذا كان الدرس (أو النشاط) مرتبطاً بمهارة درست سابقاً ، فينبغي تحديد تلك العلاقة .
٩ - تهيء فرصاً لكل طالب (متعلم) لكي يكون ناجحاً في نشاطات التعلم العلمية ، ومن مؤشراتها ما يلي :
النشاطات العلمية مناسبة ، وملائمة لجميع الطلبة في الصف ؛ وهذا بالطبع يتطلب اقتراح نشاطات علمية مختلفة ومتباينة أحياناً
ضمن الوحدة التدريسية المقترحة .
١٠ - المرونة ، ومن مؤشراتها ما يلي :
أ - الوحدة منظمة بحيث يمكن تعديلها بسهولة دون فقدان خيط الوصل والاتصال بين مفرداتها ونشاطاتها .
ب - محتوى الوحدة ونشاطاتها العلمية ، يمكن ادخالها أو حذفها حسب متطلبات الوحدة والسير فيها وما يستجد من أمور " وأحداث .
جـ - تعديل أساليب التدريس كلما اقتضى الأمر ذلك
د - تعديل الزمن أو الوقت المخصص ؛ وكذلك يمكن تعديل مكان التعلم
أو تغييره (قاعة الصف ، أو المختبر ، أو الرحلة العلمية ... الخ)
كلما اقتضت الضرورة ذلك.
ثالثاً - الخطة التدريسية اليومية :
وهي خطة تدريسية قصيرة المدى زمنياً ؛ وتوصف بأنها التخطيط التدريسي (الدرسي) أو تخطيط الدرس Lesson Planning . وتستند (الخطة الدرسية) على تصور معلم العلوم اليومي (أو لبضع حصص درسية للمواقف والنشاطات التعليمية والمخبرية التي سيقوم بها وطلابه في حصة (أو) (درس دراسية واحدة أو بضع حصص غالباً . . وتعتبر الخطة التدريسية اليومية من أهم واجبات معلم العلوم ومسؤولياته في تدريس العلوم ، وهي ، بوجه عام ، لا تختلف كثيراً عن الخطة التدريسية السنوية / الفصلية أو خطة الوحدات التدريسية من حيث عناصرها الأساسية لمكوناتها ، وإنما تختلف عنها في أنها تتضمن أهدافاً سلوكية يمكن تحقيقها في حصة دراسية واحدة (غالباً) أو أكثر. وتشمل الخطة التدريسية (الدرسية) العناصر التالية :
1 - المعلومات الأولية العامة كما في : الموضوع ، وعنوان الدرس ، والصف ،
والتاريخ ، والشعبة ... الخ .
- الأهداف التدريسية الخاصة .
- تحليل محتوى الدرس (العلمي) إلى أشكال المعرفة العلمية .
- الأساليب و الأنشطة التعليمية والمخبرية ..
ه - التقويم . ولتوضيح عناصر الخطة التدريسية اليومية (الدرسية) عملياً ، نقدم فيما يلي مثالاً توضيحياً وتطبيقياً لعناصر الخطة الدرسية (حصة أو أكثر) من دروس تدريس العلوم الاحيائية (زيتون ، ۱۹۹۰).
خطة درسية مقترحة لتدريس : الخلية : الوحدة الأساسية للحياة :
أولاً : معلومات أولية عامة :
الصف : التاسع الأساسي الشعبة : أ الزمن : حصة دراسية واحدة أو
حصتان إلى ثلاث حصص . التاريخ
ثانياً : الأهداف التدريسية الخاصة ، يُتوقع من الطالب أن يكون قادراً على أن : الموضوع : أحياء
۱ - يتتبع التطور التاريخي للخلية .
۲ - يتعرف إلى نظرية الخلية ويحدد بنودها .
- يصف أجزاء الخلية وتركيب كل منها ووظيفته (التركيب والوظيفة).
- يقارن بين الخلية الحيوانية والخلية النباتية من حيث الترك والوظيفة.
يحضر ويفحص شرائح مجهرية مؤقته أو جاهزة لخلايا حيوانية من بطانة القم) وخلايا نباتية لورقة بصل.
يتعرف إلى (ويستخدم المجهر كأداة أساسية في الكشف عن - عضيات الخلية .
يقدر جهود العلماء الذين ساهموا في اكتشاف الخلية ومكوناتها ووظائفها .