0 تصويتات
في تصنيف ثقافية بواسطة (2.8مليون نقاط)
حق المباشرة والإستمتاع الجنسي لكل من الزوجين :

قال تعالى : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين ) [ سورة البقرة: الآية ٢٢٣ ].

عن جابر قال : كانت اليهود تقول : إذا جامعها من ورائها (في قبلها) جاء الولد أحول ، فنزلت : نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شئتم )

[ رواه البخاري ومسلم ] .

عن ابن عباس قال : كان هذا الحى من الأنصار وهم أهل وَثَن مع هذا الحي من يهود وهم أهل كتاب ، وكانوا يرون لهم فضلاً عليهم في العم، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم. وكان من أمر أهل الكتاب أن لا يأتوا النساء إلا على حرف ، وذلك أستر ما تكون المرأة ، فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فمهم . وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحاً منكراً ، ويتلذذون منهم مقبلات ونذيرات ومستلقيات ، فلما قدم المهاجرون المدينة تزوج، رجل منهم امرأة من الأنصار فذهب يصنع بها ذلك فأنكرته عليه وقالت : إنما كنا نؤتى على حرف فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني، حتى شرى أمرهما .

فبلغ ذلك رسول الله ﷺ ، فأنزل الله عز وجل : ( نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شتتم أي مقبلات ، ومدبرات ومستلقيات ، يعني بذلك موضع الولد [ رواه أبو داود ].

الحديثان يشيران إلى بعض صور الاستمتاع ، ولا حرج في اية صورة يستحسنها الزوجان في الاستمتاع - سواء بالجماع أو بغيره - إذا اجتنبا ما حرم الله ، وهما الكبر والحيضة . ذلك الأصل في الأمور الإباحة إلا ما حرم الشارع ... ومجال الاستحسان واسع ، ويختلف الناس فيه اختلافا بينا حسب اعرافهم وامزجتهم ، والحديثان يشيران كيف استحسن الأنصار أمرا ، واستحسن المهاجرون آخر وكلا الأمرين من الحلال الطيب .

وقال تعالى : ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هُنَّ لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون ﴾ [سورة البقرة : الآية ١٨٧ ].

عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي ﷺ يقبل ويباشر وهو صائم وكان أملككم لإربه [ رواه البخاري ومسلم ]

قال الحافظ ابن حجر : ( قوله : باب المباشرة للصائم ) أي بيان حكمها وأصـل المباشرة التقاء البشرتين ، ويستعمل في الجماع سواء أولج أو لم يولج ، وليس الجماع مرادا بهذه الترجمة ... روى عبد الرازق بإسناند صحيح عن مسروق : سألت عائشة ما يحل للرجل من امرأته صائماً ؟ قالت : كل شيء إلا الجماع .

وقال تعالى : ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربو هن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) . [ سورة البقرة : الآية : ۲۲۲] .

عن أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوهن ولم يجامعوهن في البيوت ، فسأل أصحاب النبي ل النبي فأنزل الله تعالى : ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض إلى آخر الآية . فقال رسول الله ﷺ : اصنعوا

كل شيء إلا النكاح . فبلغ ذلك اليهود فقالوا : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفنا فيه ، فجاء أسيد بن حضير وعباد ابن بشر فقالا : يا رسول الله إن اليهود تقول كذا وكذا أفلا نجامعهن ؟ فتغير وجه رسول الله الله حتى ظننا أن قد وجد عليهما فخرجا فاستقبلهما هديه من لبن إلى النبي ، فأرسل في آثارهما فسقاهما ، فعرفا أن لم يجد عليهما . [ رواه مسلم ] .

عن عائشة قالت : كان إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد رسول الله ﷺ أن يباشرها ، أمرها أن تتزر فور حيضتها ثم يباشرها . [ رواه البخاري ومسلم ] .

الشريعة تحض المرأة على أداء حق زوجها :

عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال : " لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه" . 1 رواه البخاري ومسلم ] .

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجئ ، لعنتها الملائكة حتى تصبح " [ رواه البخاري ومسلم ] .

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : " م من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه ، إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها ، حتى يرضى عنها". [ رواه مسلم ].

عن طلق بن علي أن رسول الله الله قال : " إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتاته وإن كانت على التنور [ رواه الترمذي ] .

عن زيد بن أرقم أن رسول الله الله قال : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه

فلتجب وإن كانت على ظهر فتب . رواه البزار) . عن أبي سعيد قال : جاءت امرأة إلى النبي ﷺ ونحن عنده فقالت : يا رسول الله

، إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت، ويفطرني إذا صمت . . . فساله عما قالت . فقال : يا رسول الله . . . أما قولها : يفطرني فإنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر . فقال رسول الله يومئذ : لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها. [رواه ابو داود ]

الشريعة تحض الرجل على أداء حق زوجته

عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : أخي النبي ﷺ بين سلمان وأبي الدرداء . فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة

 . فقال لها : ما شأنك ؟ قالت : أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا . فجاء أبو الدرداء ... فقال له مسلمان : إن لربك عليك حقاً ولنفسك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً . فأعط كل ذي حق حقه ، فأتى . فذكر ذلك له ، فقال النبي : صدق سلمان [ رواه البخاري ] .

عن عبد الله بن عمرو قال : أنكحني أبي امرأة ذات حسب فكان يتعهد كلته فيسألها عن بعلها فتقول : نعم الرجل من رجل ، لم يطأ لنا فراشاً ولم يفتش لما كلفاً مذ أتيناه . فلما طال ذلك عليه ذكر للنبي ﷺ فقال : القني به ، فلقيته بعد فقال : كيف تصوم ؟ قالت كل يوم . قال : وكيف تختم ؟ قالت : كل ليلة ... ( وفي رواية : قال لي رسول الله ﷺ : يا عبد الله ، ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل ؟ فقلت : بلى يا رسول الله ، قال : فلا تفعل ، صم وأفطر ، وقم ونم ، فإن لجسدك عليك حقاً وإلى لزوجتك عليك حقاً ) [ رواه البخاري ] .ينهنا . [ رواه البخاري ومسلم ] عن جابر قال : كنا نعزل على عهد رسول الله ﷺ فبلغ ذلك نبي الله ﷺ فلـــم ( وهذه رواية مسلم ) .

قال الحافظ ابن حجر : ... وفي العزل إدخال ضرر على المرأة كما فيـه مـن تقويت لذتها . وقد اختلف السلف فى حكم العزل . قال ابن عبد البر : لا خلاف بين العلماء أنه لا يعزل عن الزوجة الحرة إلا بإذنها ، لأن الجماع من حقها ولها المطالبة به ، وليس الجماع المعروف إلا ما لا يلحقه عزل . ووافقه في نقل هذا الإجماع ابن هبيرة ، وتعقـــب بأن في هذه المسألة عند الشافعية خلاف مشهور ... واحتج لجمهور لذلك بحديث عــن أخرجه أحمد وابن ماجه بلفظ : " نهى عن العزل عن الحرة إلا بإذنها " وفي إسناده ابن لهيعة ... هذا واتفقت المذاهب الثلاثة على أن الحرة لا يعزل عنها إلا بإذنها . عمر وعند عبد الرزاق بسند صحيح ، عن ابن عباس قال : تستأمر الحرة في العزل . . . ونقل عن مالك أنها لها حق المطالبة بالوطء إذا قصد بتركه إضرارها ... وجزم ابن حزم بوجوب الوطء .

وإذا كانت النصوص تتكاثر لتأكيد حق الرجل ، وتستحث المرأة على سرعة الاستجابة ، فإن مرد ذلك إلى أن الرجل بمقتضى الفطرة ، هو الطالب والمرأة هي المطلوبة ، وأنه أشد شوقاً إليها وأقل صبراً عنها ، وأنه كثيراً ما تعرض له المثيرات بحكــم نـــوع حياته ونشاطه . وصدق رسول الله ﷺ : " إذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله . وفي رواية : " إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه فليعمد إلى امرأته . فعلى الرجل - أعانه الله - أن يتلطف في طلبه ، وعلى المرأة - وفقها الله ـ أن ترفـق بــه وتستجيب لطلبه ، وإن كان عندها ما يشغل عن مثل هذا لطلب وقد ورد في فتح الباري خلال شرح حديث " إذا دعا الرجل المرأة إلى فراشه: (وفي الحديث أن صبر الرجل على ترك الجماع أضعف من صبر المرأة . وفيه أن أقوى التشويشات على الرجل داعية النكاح . ولذلك حض الشارع النساء على مساعدة الرجال في ذلك ).

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
حق المباشرة والإستمتاع الجنسي لكل من الزوجين :

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
سُئل يوليو 12، 2023 في تصنيف ثقافية بواسطة وئامي للعلوم (2.8مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى وئامي للعلوم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين..
...