نماذج من تجمل النساء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم :
نساء المؤمنين يتحلين بالقرط والقلادة والخاتم والسوار عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي صلى يوم العيد ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما ، ثم أتى النساء ومعه بلال فأمرهن بالصدقة ، فجعلت المرأة تلقى فرطها . ( وفي رواية : جعلت المرأة تصدق بخرصها وسخابها وفي رواية أخرى
: يجعلن يلقين الفتح والخواتيم في ثوب بلال ) رواه البخاري ومسلم )
عن عائشة أنها استعارت من أسماء قلادة ...[ رواه البخاري ومسلم ] .
عن أسماء بنت يزيد قالت : دخلت أنا وخالتي على رسول الله ﷺ وعليها أسورة من ذهب فقال لنا : أتعطيان زكاته ؟ قالت : لا . قال : أما تخافان أن يسور كما الله أسورة [ رواه أحمد ]
من نار ؟ أنيا زكاته .
نساء المؤمنين يتحلين بالكحل والخضاب والثياب الملونة :
عن جابر بن عبد الله :... وقدم علي من اليمين ببدن النبي ﷺ فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حلّ ("") وليست ثياباً صبيغاً واكتحلت فأنكر ذلك عليها فقالت : إن أبي أمرني بهذا [ رواه مسلم ] .
عن أنس بن مالك أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله ﷺ برد حرير سيراه( رواه البخاري ]
عن سبيعة رضي الله عنها : . . . فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب . [رواه البخاري ومسلم ]
وفي رواية عند أحمد ... اكتحلت واختضبت وتهيأت . [ رواه أحمد ] .
وإذا كانت سبيعة رضي الله عنها قد تجملت بالكحل والخضاب للخطاب ، فنحسب ان التجمل للزوج ينبغي أن يكون بأفضل من ذلك وأكثر نساء المؤمنين يتجملن عند قدوم الأزواج من غزو أو سفر :
عن جابر بن عبد الله قال : قفلنا مع النبي من غزوة . . . فلما ذهبنا تندخل قال : " أمهلوا حتى تدخلوا ليلاً ) أي عشاء ( لكي تمتشط الشعثة وتستحد لمُغيبة [ رواه البخاري ومسلم ]
نساء المؤمنين يتطيبن ويختضبن قبل أن يحر من بالحج : عن عائشة قالت : كنا نخرج مع النبي إلى مكة ، فنضمد جباهنا بالسلك مطيب عند الإحرام ، فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها ، فيراه النبي ﷺ فلا ينهاها .
[ رواه أبو داود ] .
عن أميمة بنت رقيقة أن أزواج النبي الهلال ولكن يجعلن عصائب فيها الورس
والزعفران ، فيعصي أسافل شعور هن عن جباههن قبل أن يحرمن ، ثم يحر من كذلك رواه الطبراني ]
ورحم الله الإمام الشافعي ، فهو يستحب للمرأة أن تختضب للإحرام ويقول (وأحب إلى أن تختصب المرأة للإحرام قبل أن تحرم ، وروى عن عبد الله بن عبيد وعبد الله بن دينار قال : من السنة أن تمسح المرأة يديها بشئ من الحناء ولا تحرم وهي غفل (( وإذا كان الطيب والخضاب مستحبين للمرأة قبل الإحرام ، فهما أشد استحبابا في غير الإحرام حتى يهنا زوجها بزينتها .
نساء المؤمنين يزين وجوههن
عن زينب بنت ابي سلمة قالت : لما جاء نعي ابي سفيان من الشام ، دعت أم حبيبة رضي الله عنها بصفرة )) في اليوم الثالث ، فسمحت عارضيها وذراعيها وقالت: إني كنت عن هذا لغنية لولا اني سمعت النبي ﷺ يقول : لا يحل لامراة تؤمن بالله والبسوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث الا على زوج فإنها تحد عليه اربعة أشهر وعشرا .
عن أنس بن مالك لله ان عبد الرحمن بن عوف جاء الى رسول الله ﷺ فأخبره انه تزوج إمرأة من الأنصار .
عن عمران بن حصين أن النبي ﷺ قال .... ألا وطيب الرجال ريح لا لون له ، ألا وطيب النساء لون لا ريح له . قال سعيد ( أحد الرواة ) أراه قال : إنما حملوا قوله في طيب النساء على أنها إذا خرجت ، فأما إذا كانت عند زوجها فلتطيب بما شاءت . [ رواه أبو داود ] .
وورد في فتح الباري : ... طيب الرجال لا يجعل في الوجه بخلاف طيب النساء
، لأنهن يطيبن وجوههن ويتزين بذلك .
وورد في التفسير الكبير للفخر الرازي في شرحه لقوله تعالى : ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) ( سورة النور: الآية ٣١ : وأما الذين قالوا الزينة عبارة عما سوى الخلقة ، فقد حصروه في أمور ثلاثة ، أحدها : الأصباغ كالكحل والخضاب بالوسمة فـــي حاجبيها ، والغُفْرَة ("") في خديها ....
وأخيرا ... أم سليم تتجمل لزوجها في يوم عصيب :
عن أنس قال : مات ابن لأبي طلحة من أم سليم . فقالت لأهلها : لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أ حدثه . قال : فجاء فقربت إليه عشاء فأكل وشرب ، ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك ، فوقع بها ، فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منا قالت يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت ، فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا . قالت : فاحتسب ابنك.. فانطلق حتى أتى رسول الله ﷺ فأخبره بما كان فقال رسول الله ﷺ : بارك الله لكما في غابر ليلتكما قال: فحملت ... [ رواه البخاري ومسلم ] وهذه رواية (مسلم)