نماذج من تجميل الرجال في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم :
عن البراءة بن عازب - رضي الله عنهما - قال : كان النبي مربوعا . بعيد ما بين النكبين ، له شعر يبلغ شحمه أنيه ، رأيته في حلة حمراء لم أرى شيئا قط أحسن منه [ رواه البخاري ومسلم].
عن قتاده قال : قلت لأنس : أي الثياب أحب الى النبي ؟ قال الخبرة [ رواه البخاري ومسلم ] .
وورد في فتح الباري: قال الجوهري : الحبرة برد يمان . وقال الهروي : موشية
مخططة . وقال الداودي : لونها أخضر، وقال ابن بطال : هي من برود اليمن تصنع من قطن وكانت اشرف الثياب عندهم. وقال القرطبي : سميت حيرة لأنها تعبر أي تزين والتحبير والتزيين و التحسين
عن سهل بن سعد قال : جاءت إمرأة ببردة - قال سهل : اتدرون ما البردة ؟ قالوا : نعم هي الشملة منسوج في حاشيتها - قالت : يا رسول الله ، إني نسجت هذه بيدي أكسوكها . فأخذها رسول الله ﷺ محتاجاً إليها ، فخرج إلينا رسول الله 18% وإنها لإزاره [ رواه البخاري ] .
عن عائشة أن النبي كان يعجبه التيمن ما استطاع ، في ترجله ووصوله . و في رواية : كنت أرجل رأس رسول الله ﷺ وأنا حائض ) [ رواه البخاري ومسلم .
وورد في فتح الباري : قال ابن بطال : الترجيل تسريح شعر الرأس واللحية وذهنه ، وهو من النظافة ، وقد ندب الشرع إليها . قال الله تعالى : ( خذوا زينتكم عند كل مسجد).
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : من كان له شعر فليكرمه [ رواه أبو داود )
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : كان النبي يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه ، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم ، وكان المشركون يفرقون رءوسهم ، ﷺ . فسدل النبي ﷺ ناصيته ثم فرق بعد [ رواه البخاري ومسلم].
قال الحافظ ابن حجر : ( وكأن السر في ذلك أن أهل الأوثان أبعد من الإيمان من أهل الكتاب ، ولأن أهل الكتاب يتمسكون بشريعة في الجملة ، فكان يحب موافقتهم ليتألفهم ... فلما أسلم أهل الأوثان الذين معه والذين حوله، واستمر أهل الكتاب على كفرهم
تمحضت المخالفة لأهل الكتاب ) .
عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ : حبب إلى من الدنيا النساء والطيب ،
وجعلت قرة عيني في الصلاة . [ رواه النساني ) .
عن عائشة قالت : كنت أطيب النبي ﷺ عند إحرامه بأطيب ما أجد . ( وفي رواية وطيبته بمنى قبل أن يفيض . وعند مسلم بطيب فيه مسك ). رواه البخاري ومسلم ] . وأورد البخاري هذا الحديث في باب " ما يستحب من الطيب " .
علل الحافظ ابن حجر هذه الترجمة بقوله : " كأن البخاري يشير إلى أنه يندب استعمال أطيب ما يوجد
- من الطيب ولا يعدل إلى الأدنى مع وجود الأعلى . عن نافع قال : كان ابن عمر إذا استجمر استجمر بالألوة غير مُطَرَّأة ، ويكافور يطرحه مع الألوة ، ثم قال : هكذا كان يستجمر رسول الله . [ رواه مسلم ] . عن أبي ذر قال : قال رسول الله ﷺ : " إن أحسن ما غُيّر به هذا الشيب ، ناء والكتم . [ رواه أبو داود ) . عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : . . . ثم اتخذ رسول الله ﷺ خاتماً من فضة، فأتخذ الناس خواتيم الفضة . [ رواه البخاري ].
عن أنس - رضي الله عنه- أن النبي كان خاتمه من فضة وكان قصه منه . ( وفي
رواية : كأني أنظر إلى وبيص خاتمه ) [ رواه البخاري ) وهناك شاهد له صفة الشمول لكثير من جوانب النظافة - فضلاً عن بعض جوانب - عن عائشة قالت : قال رسول الله ﷺ : " عشرة من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، واستنشاق الماء ، وقص الأظفر ، وعمل البراجم . ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وانتقاص الماء . . . . . قال مصعب : ونسيت العاشرة
الهيئة الحسنة - والنظافة بحق أساس الجمال وجوهره .
إلا أن تكون المضمضة [ رواه مسلم ] .