عليك أن تبدأ بتلك الاقتراحات العشرة التالية:
لا تؤجل، بل تصرف الآن !
إن بعد العسر يسراً .
إنني إنسان مسلم.
إنني أستحق أن أكون سعيداً وناجحاً .
يمكن أن أحصل على أي شيء أريده إذا عملت بجد ومهارة كافية للحصول عليه .
مفقود هو من يتردد .
إنني إنسان صاحب رسالة !
أنا كما أعتقد في نفسي
أنا إنسان فريد، ولا مثيل له في إنجاز الأعمال .
كل الأمور محتملة إذا اعتقدت أنها كذلك.
فتر أهمية ذاتك وما لديها من مهارات وقدرات إن تقدير الذات ما هو إلا القدرة على أن تحب نفسك، سوف يبدر في الظاهر أن إدراك تقدير الذات عند أحد الأفراد، وأن علاج هذه
المشكلة من الأمور البسيطة.
بالطبع فقد تطورت صورتك الذاتية عبر سلسلة من التجارب . السلبية والإيجابية من ثمرة هذه التجارب، ولن يلغي قراراً أو حدثا واحداً الأثر المتراكم لهذه التجارب. إذا كنت سترتكب خطأ في تقسيم قدراتك فمن الأفضل أن يتم ذلك عن طريق تقييمها بأكثر مما هي عليه فعلاً، لماذا؟ لأن نجاحك يعتمد على هذه القدرات . خذ مثلاً على ذلك الفرق الملحوظ بين كل من المتفائل والمتشائم عندما يقوم كل واحد منهما يتقييم أدائه بعد محاولة تعلم مهارة جديدة فالمتشائم يقوم بتقييم أدائه بصورة دقيقة تماماً، بينما يرى المتفائل أن سلوكه وأداءه بصورة أحسن مما كان عليه فعلاً. نتيجة لذلك فإن المتشائم غالباً ما يصاب باليأس، ويترك تعلم هذه المهارة؛ لأنه لا يرى سبباً وجيهاً للاستمرار في مجهود لن يؤتي ثماره. ولكن التصور الإيجابي الذي يرى به المتفائل أداءه يمنحه التأييد المعنوي اللازم لدفعه على الإصرار على التعلم الذي يؤدي به في النهاية إلى إتقان هذه المهارة. أي أن التقييم غير الواقعي لقدراته انعكس في النهاية على إتقان مهارة حقيقية .
ومع ذلك، فربما تتغير، لقد رأيت تغيرات إيجابية في حياة الآخرين، وربما مررت ببعضها في حياتك الشخصية. إذا كنت قد عشتها فعلاً فأنت تعلم جيداً أن التغيير الإيجابي يحتاج إلى قدر كبير من الوقت والإصرار. لقد أعطاك هذا الكتاب الأدوات التي تحتاجها لتغيير أشياء تكرهها في نفسك ولتتعامل بفاعلية أكثر مع المواقف التي لا تسيطر عليها
بصورة واضحة أو لا تسيطر عليها مطلقاً. لقد منحك هذا الكتاب كل
شيء تحتاجه، وعليك التنفيذ.
إنك تستطيع القيام بالسياء أكثر مما تعتقد، ولكنك لم تختبر نفسك بشكل كاف لتكتشف عظمة ما بداخلك. لا يصل إلى أعلى مستوى محتمل من النجاح إلا عدد قليل جداً مناء وذلك لأننا نرغب في الاستقرار عند المستوى المتوسط إننا نتنازل عن التميز لأننا لا نرغب في دفع ثمن النجاح .
إذا نظرنا حولنا وجدنا أن معظمنا يتعرض لنفس الظروف بدرجة أقل أو أكبر . إننا ندرك أن النجاح ليس هو القاعدة بل إنه الاستثناء. ولكننا نجد عزاءنا في حقيقة أننا لنا وحدنا تحقق مستوى أقل من قدراتنا. إننا نقنع أنفسنا بأننا راضون بأن نكون متوسطين؛ لأن الأغلبية العظمى من البشر تأتي على هذا المستوى.
لا تخضع لهذا الإغراء، حارب هذا التراخي والخضوع بكل ما أوتيت من قوة، إن تقدير الذات والنجاح الذي تحققه، لا يحققه الآخرون لك، وليس نتاجاً طبيعياً للبيئة. إنه سلعة نادرة لا تأتي إلا من داخلك . عندما تنظر إلى داخل نفسك فقط، يمكن أن تجد تلك القوة التي تجعلك دائماً في تقدم إيجابي . إنك أفضل مما تعتقد.
إن لديك قوة تقدير ذاتي. يمكنك أن تواجه بنجاح كل التحديات الكبيرة التي تنتظرك فقط بإطلاق العنان لهذه القوة .
تخلص من المعتقدات السلبية
ما القوة التي تسبب الفشل أو النجاح في الحصول على ما نريده . حياتنا؟ إنها ولا شك المعتقدات الكامنة في عقلنا الباطن عن قدراتنا . هو ممكن أو مستحيل، وتعبر عن تصورنا لأنفسنا ... وباختصار في تعكس من نحن؟
يعتقد الناس في المجتمع التاهيتي أن القوة المميتة للساحر الكامنة في العظام التي يلوح بها تسبب الموت بالتأكيد. ولا شك أن الإحساس اليقيني والاعتقاد في هذه القوة هو الذي يسبب الموت وليس الساحر نفسه .
ما المعتقدات السلبية وغير البناءة التي تحملها أنت شخصيا؟ كيف أثرت هذه المعتقدات في حياتك الشخصية؟ ما المعتقدات الإيجابية التي منحتك الكثير من القوة في مشوار الحياة؟ وما تلك التوقعات الإيجابية الجديدة التي يمكن أن تضعها لنفسك وللآخرين؟
اعتقد الناس - منذ آلاف السنين - أنه من الناحية الفسيولوجية، لا يستطيع إنسان أن يقطع ميلاً واحداً جرياً؛ لأن ذلك كان من المستحيل. ولكن العداء روجر بانستر (Roger Bannister) قد حطم تماماً هذا الاعتقاد عندما استطاع أن يقطع الميل جرياً في زمن قدره ثلاث دقائق وتسع وخمسون ثانية فقط. كيف استطاع ذلك؟ لقد تخيل هذا العداء الماهر فوزه بهذا الرقم بصورة مكثفة جعلته يعتقد تماماً في إمكانية تحقيقه، وهذا اليقين بدوره قد أعطى إشارة نافذة للجهاز العصبي جعلته يحقق هذا الأداء العضلي الذي يتفق تماماً مع صورة الفوز التي رسمها في ذهنه . وفي خلال عام واحد فقط استطاع عداؤون آخرون تحقيق ما أنجزه بانستر عن طريق اتباع النموذج الذي وضعه لنفسه والإيمان بأنهم أيضاً يستطيعون تحقيق ما أنجزه .