0 تصويتات
في تصنيف منوعات بواسطة (2.8مليون نقاط)
لكل من الزوجين : حق الإنجاب

قال تعالى : والله جعل لكم من أنفسكم أزواجكم بدين وحفدة ) . (سورة النحل الآية ٧٢). ومسلم ) (١١٩٤).

عن جابر قال :.... قال رسول الله ﷺ : الكيس الكيس يا جابر . رواه البخاري وورد في فتح الباري : ... قال عياض : فسر البخاري وغيره الكيس بطلب الولد والنسل وهو صحيح ، قال صاحب الأفعال : كاس الرجل في عمله ، حذق ، وقال الكسائي كاس الرجل ، ولد له ولد كيس [ ١٩٤ب].

وصدق رسول الله ﷺ حيث يحرضنا على طلب الولد : تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم . [ رواه النسائي (١٩٤ جـ).

إن حق الإنجاب والرغبة في الولد أمر فطري عند الرجل والمرأة على السواء .

لكن قد يزهد في طلب الولد لاعتبار ما في زمن ما . وعندها ينبغي على الزاهد منهما أن يراعى حق صاحبه ، ويستجيب لرغبته ، وبخاصة إذا كان الدافع إلى الزهد مجرد مصلحة تحسينية ( أي كمالية ) لا ضرورية ولا حاجية .

على أنه كما ينبغي على كل من الزوجين رعاية حق صاحبه في طلب الولد ، ينبغي كذلك أن يراعى حق صاحبه في تنظيم الإنجاب ، أو تنظيم النسل حسب التعبير الشائع في زمننا .

 فالتنظيم عمل صالح ما دام يحقق مصلحة أساسية للزوجين أو لأحدهما أو للمجتمع

، فمن مصلحة الزوجة - على سبيل المثال - أن يكون بين كل حمل وآخر زمن كاف ، تفرغ فيه لرضاعة الطفل وحضانته ، هذا فضلاً عن حصولها على فترة راحة من عناء الحمل والولادة. ذلك العناء البالغ المذكور في قوله تعالى : حملته كرها ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً ) [ سورة الأحقاف : الآية (١٥] وكذلك في قوله تعالى : ( حملته أمه وهنا على وهن ) [ سورة لقمان : الآية ١٤) .

وإذا كانت المرأة تتحمل العبء الأكبر في الإنجاب ، فالرجل وهو يشارك المرأة حياتها لا شك يتحمل نوعاً من المشقة خلال زمن الحمل . وهذه المشقة تكون هيئة حينا وبلغة عينا بحسب ظروف الأم وحالتها الصحية وظروف الأسرة و الحياة بصفة عامة . أما عن مصلحة المجتمع ، فكما تكون أحياناً في زيادة النسل تكون أحيانا في تحديده والعبرة باجتهاد أهل العلم والفضل والاختصاص، المدركين جيداً لواقع مجتمعه العارفين ما يحن على نهوضه وتقدمه، دون خضوع الاستهواء خارجي ودون علة عما تقتضيه عروف مرحلة بعينها، من توسعة في النمل أو تضيق ، قد تتبعها مرحلة أخرى توجب تغيير النهج .

وإذا كان البعض يقول إن هناك نصوصاً شرعية لا تأذن بتنظيم النسل مثل : عن أبي سعيد قال : خرجنا مع رسول الله في غزوة بني المصطلق فأصبنا سياس سنى العرب داشتهينا النساء واشتدت علينا الغربة وأحبينا العزل فأردنا أن تعزل ..

وقلنا : العزل ورسول الله بين أظهرنا قبل أن نسأله ؟ فسألناه عن ذلك فقال ما عليكم أن لا تفعلوا ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة الرواه البخاري ومسلم) (١٩٤ د).

وعن أبي سعيد الخدري قال : ذكر العزل عند رسول الله ﷺ فقال : ولم يفعل ذلك أحدكم فإنه ليست نفس مخلوقة إلا الله خالقها - [رواه مسلم ) (۱۹۶)

فهناك نصوص أخرى تفيد أنه لا حرج في ذلك وهذه بعض الأمثلة : عن جابر أن رجلاً أتى رسول الله فقال : إن لي جارية هي خادمنا وسانيتنا وأنا أطوف عليها وأنا أكره أن تحمل . فقال : اعزل عنها إن شئت ، فإنه سيأتيها ما قدر لها . قلبت الرجل ثم أتاه فقال : إن الجارية قد جبلت فقال : قد أخبرتك أنه سيأتيها ما

فر لها - [رواه مسلم ] (۱۹۵ب)

وعن جابر : كنا نعزل على عهد رسول الله والقرآن ينزل وفي رواية مسلم ، فبلغ ذلك نبي الله ، فلم ينهنا " رواه البخاري ومسلم .

وقال أبو عيسى الترمذي : وقد رخص قوم من أهل العلم من أصحاب النبي ﷺ وغيرهم في العزل .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
لكل من الزوجين : حق الإنجاب

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
سُئل أغسطس 25، 2024 في تصنيف منوعات بواسطة وئامي للعلوم (2.8مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل أغسطس 25، 2024 في تصنيف منوعات بواسطة وئامي للعلوم (2.8مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى وئامي للعلوم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين..
...