0 تصويتات
في تصنيف ثقافية بواسطة (2.8مليون نقاط)
النية الصالحة : من آداب المباشرة :

حبذا أن يستحضر الزوجان نية الإحصان والاستغناء بالحلال الطيب عن الوقوع في الحرام الخبيث ، وقد قال رسول الله ﷺ : " وفي بضع أحدكم صدقة ، قالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ قالوا : بلى، قال : فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر " . [ رواه مسلم ] صحيح أن الحديث يشير إلى أن الزوجين مأجوران على كل حال ، ولو لم ينويسا شيئاً ، لأنهما يفعلان الحلال الطيب . ولكن إذا كان لفعل الحلا الطيب - ولو بدون نية - ثوابه فلاستحضار النية الطيبة ثوابها أيضاً . و حبذا لو استحضر الزوجان كذلك شكر النعمة التي أنعم الله عليهما بتيسير هذا الحلال الطيب لهما .

(ب) الدعاء قبل المباشرة :

ينبغي للزوجين قبل الجماع أن يتوجها إلى الله بالدعاء كما علمنا رسول الله - عن ابن عباس قال : قال النبي ﷺ : أما لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله باسم الله ، اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا . ثم قدر بينهما في ذلك ، أو قضي ولد ، لم يضره الشيطان أبدا . [ رواه البخاري ومسلم ] (۲۹۱).

(ج) الغسل أو الوضوء أو التيمم قبل النوم :

عن عبد الله بن أبي قيس قال : سألت عائشة ... قلت كيف كان يصنع رسول الله في الجنابة ؟ أكان يغتسل قبل أن ينام أم ينام قبل أن يغتسل ؟ قالت كل ذلك قد كان يفصل . ربما اغتسل فنام وربما توضأ فنام قلت : الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي ﷺ إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة. [ رواه البخاري ومسلم ] .

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر قال : يا رسول الله أينام أحدنا وهو جنب؟ قال : نعم إذا توضأ . ( وفي رواية (٢٩٤) : توضا واغسل ذكرك ثم نم

رواه البخاري ومسلم ] (٢٩٥) . وفي رواية عند ابن خزيمة وابن حبان : نعم ويتوضأ إن شاء (٢٩٦).

عن عائشة قالت : كان رسول الله ﷺ إذا أجنب فأراد أن ينام توضأ ، أو تيمم . رواه البيهقي ] (۲۹۷).

 كتمان أسرار المباشرة :

إن المباشرة من خصوصيات الإنسان ، ولذا ينبغي على كل من المسلم والمسلمة ، أن لا يتكلم للناس بما جرى خلال المباشرة من قول أو فعل ، كذلك لا يفشي عيباً ظهر له ، ولا يذكر من المحاسن الخفية ما يجب شرعاً وعرفاً ستره .

وصدق رسول الله ﷺ :

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ : إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة ، الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها - 1 رواه مسلم ] (۲۹۸).

وعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله ﷺ ، والرجال والنساء قعود ، فقال : لعل رجلاً يقول ما يفعله بأهله ، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟ ! فارم (۲۳) القوم ، فقلت : إي والله يا رسول الله إنهن يفعلن ، وإنهم يفعلون . قال : فلا تفعلوا ؛ فإنما ذلك مثل الشيطان لقى شيطانه في طريق ، فغشيها والناس ينظرون [رواه أحمد (۲۹۹).

تحقيق مسألة تتعلق بالمباشرة

المسألة هي : هل يحل أن يرى كل من الزوجين عورة صاحبه ؟

والصحيح أنه لا حرج في هذا إطلاقاً ، وهو من الحلال الطيب ، ويعين على تحقيق أكبر قدر من المتعة الطبية التي شرعها الله لعباده المؤمنين ، و الدليل على ذلك ما يأتي : عن ميمونة قالت : وضعت للنبي للماء للغسل ، فغسل يده مرتين أو ثلاثاً ، ثم أفرغ على شماله فغسل مذاكيره . ( وفي رواية (۳۰۰) : وغسل فرجه وما أصابه من الأذى) ثم مسح يده بالأرض ، ثم مضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه ، ثم أفاض على جسده. ثم تحول من مكانه فغسل قدميه . [ رواه البخاري ومسلم ] (۳۰۱).

عن عائشة قالت : كان رسول الله ﷺ إذا اغتسل بدأ بيمينه فصب عليها من الماء فغسلها ، ثم صب الماء على الأذى الذي به بيمينه ، وغسل عنه بشماله ، حتى إذا فرغ من ذلك صب على رأسه... وكنت أغتسل أنا ورسول الله ﷺ من إناء واحد ونحن جنبان . ) وفي رواية (۳۰۲) : من إناء بيني وبينه واحد فيبادرني حتى أقول دع لي دع لي ).

الرواه البخاري ومسلم ) ( وهذه رواية مسلم ) .

الإناء الواحد من الجناية (٣٠٤). وقد ورد عن أم سلمة وميمونة أن كلا منهما كانت تغتسل ورسول الله ﷺ ، في عن حكيم عن أبيه قال : قلت يا رسول الله : عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك . ( رواه أبو داود ) (۳۰۵) .

قال الحافظ ابن حجر : ( واستدل الداودي بحديث عائشة : " كنت أغتسل أنا ورسوله الله من إناء واحد " على جواز نظر الرجل إلى عورة امرأته وعكسه . ويؤيده ما رواه ابن حبان من طريق سليمان بن موسى : " وأنه سئل عن الرجل ينظر إلى فرج امرأته، فقال : سألت عطاء فقال : سألت عائشة ، فذكرت هذا الحديث بمعناه " وهو نص

في المسألة ، والله أعلم ) (٣٠٦).

وقال الشيخ ناصر الدين الألباني : ( وهذا يدل على بطلان ما روى عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " ما رأيت عورة رسول الله ﷺ قط " أخرجه الطبراني في الصغير ومن طريقه أبو نعيم والخطيب . وفي سنده بركة بن محمد الحلبي ولا بركة فيه فإنه كذاب وضاع ، وقد ذكر له الحافظ ابن حجر في " اللسان " هذا الحديث من أباطيله ، وقال ابن حبان : انفرد عن الثقات بما لا يشبه حديثهم فخرج عن حد الاحتجاج به " ولهذا جزم العراقي في " تخريج الاحياء " بضعف سنده ، وأما حديث : " إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا ينظر إلى فرجها فإن ذلك يورث العمى " فهو موضوع ، كما قال الإمام أبو حاتم الرازي وابن حبان ، وتبعهما ابن الجوزي ، وعبد الحق في " أحكامه " وابن دقيق العيد كما في " الخلاصة (۳۰۷) وقال ابن عروة الحنبلي في " الكواكب " : ( ومباح لكل واحد من الزوجين النظر إلى جميع بدن صاحبه ولمسه ، حتى الفرج ، لهذا الحديث ، ولأن الفرج يحل له الاستمتاع به ، فجاز النظر إليه ولمسه كبقية البدن . وهذا مذهب مالك وغيره ، فقد روى ابن سعد عن الواقدي أنه قال : رأيت مالك بن أنس وابن أبي ذلب لا يريان بأساً ، يراه منها وتراه منه ) (۳۰۸).

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
النية الصالحة : من آداب المباشرة :

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل يونيو 27، 2021 في تصنيف حلول مدرسيه بواسطة مجهول
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى وئامي للعلوم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين..
...