0 تصويتات
في تصنيف ثقافية بواسطة (2.8مليون نقاط)
من انواع الغيرة غيرة المرأة من الزوجة السابقة :

عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما غرت على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة ، وما رأيتها ، ولكن كان النبي يكثر ذكرها . وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة ، فيقول : إنها كانت وكانت ، وكان لي منها ولد . [ رواه البخاري ].

عن عائشة رضي الله عنها قالت : استاذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله ﷺ فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك . فقال : اللهم ها لة ، قالت: فغرت . فقلت : ماتذكر من عجوز من عجائز قريش ، حمراء الشدقين هلكت في الدهر ، قد أبدلك الله خيرا منها ؟ [ رواه البخاري ومسلم ]

هنا عذر النبي الله عائشة ، وتغاضى عما قالته في حق خديجة .

غيرة المرأة من ضرتها :

عن أنس قال : كان النبي الله عند بعض نسائه ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام . فضربت التي النبي الله في بيتها يد الخادم ، فسقطت الصحفة فانفلقت . فجمع النبي الله فلق الصحفة ، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ، ويقول : غارت أمكم . ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها ، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها ، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت فيها ، [ رواه البخاري ] .

هنا ألزمت الغيرى بضمان ما أتلفته ، ولم يزد الرسول على قوله : غارت لمكم.

عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي كان يمكث عند زينب ابنة جحش ويشرب عندها عسلاً . ( وفي رواية : فاحتبس أكثر ما كان يحتبس ، فغرت ) فتواصيت أنا وحفصة : أن أيتنا دخل عليها النبي و فلنقل : إني لأجد منك ريح مغافير أكلت مغافير ؟ فدخل على إحداهما فقالت له ذلك ، فقالت : لا بأس ، شربت عسلاً عند زينب ابنة جحش ولن أعود له ، ( وفي رواية : فلن أعود له ، وقد حلفت ، لا تخبري بذلك أحدا ( فنزلت : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إلى : ( إن تتوبا إلى الله ) لعائشة وحفصة . ( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً ) لقوله : بل شربت عسلاً . [ رواه البخاري ومسلم ).

هنا وقع إنكار للفعل ونزل في ذلك قرآن يتلى ، وهو قوله تعالى : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم لقد فرض الله لكم تحلــة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبات به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض . فلما نبأها به قالت من أتباك هذا قال نبأني العليم الخبير إن تتوبا إلى الله فقد صغت ان تنوبا إلى الله فقد صغت قُلُوْبِكُما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاة وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا [ سورة التحريم :

غيرة المرأة من شروع زوجها في خطبة أخرى :

 عن المسور بن مخرمة قال : إن عليا خطب بنت أبي جهل ، فسمعت بذلك فاطمة فاتت رسول الله ﷺ ، فقالت : يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك ، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل . فقام رسول الله ﷺ ، فسمعته حين تشهد يقول : أما بعد ... وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها ( وفي رواية ثانية : وإني أتخوف أن تفتن في دينها . . وإني لست أحرم حلالاً ولا أحل حراماً ) وفي رواية ثلاثة : يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها .) [ رواه البخاري ومسلم ] .

أورد البخاري الرواية الثالثة في باب " ذب الرجل عن ابنته في الغيرة والإنصاف " وقال الحفاظ ابن حجر : . . . وفيه أ، الغيراء إذا خشى عليها أن تفتن في دينها ، كان لوليها أن يسعى في إزالة ذلك ، كما في حكم الناشز .. شرط أن لا يكون عندها من تتسلى به ويخفف عنها ( قوله : وأنا أتخوف أن تفتن في دينها ( يعني أنها لا تصبر على الغيرة فيقع منها في حق زوجها في حال الغضب ما لا يليق بحالها في الدين .

هنا عذر الرسول الله فاطمة وأقر غيرتها وطلب من علي بن أبي طالب إما العدول عن الخطبة أو تطليق فاطمة والمطلوب من المسلم أن يعتدل في غيرته فلا يغفل عن الأمور التي تخشى عواقبها السيئة، ولا يبالغ في التشدد والتعنت والتجسس على البواطن ، فقد نهى رسول الله ﷺ عن تتبع عورات النساء ، وتلمس زلاتهن ، وبين أن من الغيرة غيرة يحبها الله ، ومنها غيــرة يبغضها الله ، فقال له : " إن من الغيرة ما يُحبُّهُ الله ومنها ما يُبغضه الله . . . فأما الغيرة التي يُحبها الله فالغيرة في الريبة ، والغيرة التي يُبغضها الله فالغيرة في غير ريبة " رواه أبو داود والنسائي وابن حبان .

فبين الحديث أن الغيرة المحبوبة هي التي وجدت أسبابها ، بأن قدمت أدلة تبعث على الشك فهنا يجب البحث للتأكد ، أو منع الأسباب الداعية إلى الشك ، أما مع عدم وجود

لب فإن الغيرة حينئذ يبغضها الله ، وياوم الناس عليها صاحبها ، لأنه بهذه الغيرة يمكر صفر الحياة ، ويقطع حبال المحبة والود، وتؤدى غيرته إلى أعمال شبه هستيرية أحياناً مما يجعله أضحوكة الناس وملهاتهم ومجال سخريتهم . وأمثلة هذا النوع كثيرة في الرجال مع النساء وفي النساء مع الرجال

والغيرة المحبوبة المطلوبة هنا هي التي يحكمها الدين وتدفع إليها الكرامة والحمية الإسلامية والفطرة السليمة أما الغيرة النائشة عن الأوضاع الاجتماعية الفاسدة ، وعن التعليم والثقافات الماجنة ، وعن التيارات المجلوبة من معاطن الجريمة والإباحية والانحلال والتخلث فإنها ذات مقاييس مختلفة وذات أوضاع مقلوبة اذا تجد الرجل يغار على امرأته إن غازلها لإنسان وهي معه في الطريق العام ، ولكنه قد يكون فاقد الغيرة والرجولة والحمية تماماً حين تمشي معه زوجته أو أخته أو بنته وقد عرت ساقيها وفخذيها وصدرها وظهرها ، ومضت الأعين في كل مكان تلتهمها .

وكذلك لا يغار حين تجالس الرجال وهي كذلك واضعة فخذا على فخذ كي يروا كل فيء يخجل الإنسان السوي من ذكره ...

ولا يغار حين تراقص أجنبياً باتصق بها ويحتضنها ويلف ذراعه حول خصرها ويافحها بأنفاسه كما تلفح وجهه بأنفاسها

فهذه الديولية مذمومة تماماً ، والإنسان الغيور في مثل هذه المواقف هو الإنسان الطبيعي ، والذي لا يغار هو إنسان شاد ، ولذا قال ان الله تعالى يغار والمؤمن يغار . متفق عليه ، وقال عليه الصلاة والسلام : " إلى لغيور ، وما من امرئ لا يغار إلا ملكوس القلب .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
من انواع الغيرة غيرة المرأة من الزوجة السابقة :

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
سُئل فبراير 8، 2023 في تصنيف ثقافية بواسطة وئامي للعلوم (2.8مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى وئامي للعلوم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين..
...