ما الحكمة من خلق الإنسان
تعد عبادة الله تعالى المهمة الأساسية للإنسان في هذه الحياة والحكمة من وجوده، قال تعالى :
وَمَا خَلَقْتُ الحنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (1)
لقد أمر الله تعالى الإنسان بعبادته وكل من يعصى أوامر الله ويطيع نفسه وهواه أو يطيع إنسانا مثله انما هو عبد لنفسه وعبد لذلك الإنسان. وعبادة الله لا تكون صحيحة مقبولة عند الله إلا إذا أدينا كل ما أمرنا الله به، وخضعنا له ولا نطيع أو نخضع لأحد غير الله . ومثال ذلك : الصلاة، فالقيام لها وتنفيذها، عبادة، يجب أن تتم بخضوع وأن يكون الإنسان خاشعاً لله تعالى ممتثلاً لأمره وكذلك بقية العبادات مثل: الصوم والزكاة والحج والذبح والنذر لا تكون إلا لله تعالى خالصة له ، قال الله
تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَلُ الْمُسْلِمِينَ (٢)
إن إفراد الله تعالى بالعبادة هو تأكيد لوحدانية الله، وتدل عليها ( لا إله إلا الله وهو امتثال لمراد الله وإرادته .
قال تعالى :
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَتَيكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةٌ
وقد أرسل الله الرسل حتى يبلغوا الناس بأن الله واحد لا شريك له، وحتى يعلموهم عبادة الله وحده وليتوجهوا إليه
دون غيره، قال الله تعالى :
* وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ وَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (1)
أستفيد من الدرس
الله خلق الإنسان لعبادته.
المسلم يطيع أوامر الله .
المسلم يعبد الله سبحانه وتعالى ولا يشرك به شيئاً. المسلم يقصد بكل أعماله رضى الله سبحانه وتعالى.
الله أرسل الرسل لهداية الناس إلى عبادة الله وحده . المسلم لا يحرم ما أحل الله، ولا يُحلُّ ما حرم الله